الكهرباء في سوريا تشهد تحسن في الفترة القادمة بعد تأمين كميات إضافية من مصادر متعددة كحل إسعافي
سيشهد قطاع الكهرباء في سوريا تحسن في الفترة القادمة بعد تأمين كميات إضافية من الكهرباء من الدول الشقيقة الأردن وقطر وتركيا، بحسب تصريحات مسؤولين في الإدارة السورية الجديدة.
واعتبر المسؤولون في الحكومة المؤقتة أن هذه الإجراءات إسعافيه ريثما يتم إعادة تأهيل محطات توليد الكهرباء في سوريا، وتوفير كميات الوقود المناسبة لتشغيلها.
قطاع الكهرباء قطاع حيوي جدا
قطاع الكهرباء يُعتبر من أهم القطاعات الحيوية لأي دولة، وهو العمود الفقري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. تعتمد جميع القطاعات الأخرى، مثل الصحة والتعليم والصناعة والخدمات، على الكهرباء لضمان تشغيلها بكفاءة واستمرارية. في سوريا، كما في أي بلد، يمثل قطاع الكهرباء حجر الأساس لبناء مجتمع مستدام وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
أهمية قطاع الكهرباء
- يدعم تشغيل المصانع والمزارع والمشاريع التجارية.
- يساهم في تحسين البنية التحتية وجذب الاستثمارات.
- تحسين جودة الحياة: الكهرباء أساسية للإضاءة المنزلية، التدفئة، التبريد، والطهي.
- تُشغل الأجهزة الصحية مثل المستشفيات ومراكز الطوارئ.
- تشغيل المدارس والجامعات والمرافق التعليمية، خاصة مع الاعتماد المتزايد على التقنيات الحديثة.
- الإنارة العامة تُحسن الأمن في المناطق السكنية والشوارع.
- تشغيل مراكز الشرطة والمرافق الأمنية.
- دعم قطاع النقل الكهربائي والمواصلات الحديثة.
- توفير الطاقة للمشاريع الزراعية عبر تشغيل أنظمة الري والمضخات.
التحديات في حال ضعف قطاع الكهرباء
- انقطاع الكهرباء يؤدي إلى توقف الإنتاج في المصانع وتضرر الاقتصاد.
- يؤثر على الأعمال التجارية والخدمات.
- صعوبة تشغيل المستشفيات والمعدات الطبية الضرورية.
- زيادة الاعتماد على المولدات الاحتياطية التي تستهلك وقودًا باهظًا.
- انقطاع الكهرباء يؤثر على الحياة المنزلية والتعليم والعمل عن بُعد.
- غياب الاستقرار الكهربائي يجعل البلد أقل جذبًا للمستثمرين.
قطاع الكهرباء في سوريا
قطاع الكهرباء في سوريا يواجه العديد من التحديات نتيجة لعدة عوامل، أبرزها الأزمات السياسية والاقتصادية، وتأثير الحرب التي استمرت لسنوات. هذه التحديات أثرت بشكل كبير على البنية التحتية للكهرباء وتوفير الطاقة للسكان. فيما يلي نظرة عامة على الوضع:
- تدمير البنية التحتية:
- تعرضت محطات توليد الكهرباء، خطوط النقل، وأبراج التوزيع لأضرار كبيرة نتيجة الحرب.
- صعوبة صيانة البنية التحتية بسبب نقص الموارد والتقنيات.
- نقص الوقود:
- انخفاض توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، بسبب الحصار الاقتصادي والعقوبات.
- اعتماد بعض المحطات على الوقود المستورد بأسعار مرتفعة.
- زيادة الطلب:
- زيادة الطلب على الكهرباء بسبب نمو عدد السكان في المناطق الآمنة، والاعتماد على الكهرباء للتدفئة والطهي بسبب نقص الغاز.
- التحديات الاقتصادية:
- تدهور الاقتصاد السوري يجعل من الصعب تمويل مشاريع إعادة الإعمار أو استيراد المعدات اللازمة.
كهرباء من الأردن
أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الأردن يقف إلى جانب سوريا في مساعيها نحو استعادة استقرارها، كما أعرب عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الفوري لسوريا في مجالي الكهرباء والغاز، تلبيةً لاحتياجاتها الطارئة، وتأكيدًا على روح التعاون بين البلدين في هذا الظرف الاستثنائي.
وأكد أن الأردن مستعدة لتوفير الكهرباء لسورية بشكل فوري ونعمل من أجل تحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن، بحسب جاهزية الشبكة السورية.
وصول سفينتين من تركيا وقطر لتوليد الكهرباء
كشف مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي عن اقتراب وصول محطتين عائمتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر ستساعدنا بتوليد كميات من الكهرباء في سوريا، قال المهندس خالد أبو دي إن السفينتين مهمتها توليد الكهرباء قادمتان من تركيا وقطر إلى سوريا تولدان 800 ميغاواط وهو ما يعادل نصف ما يتم توليده حالياً في سوريا الأمر الذي سيسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء بنسبة 50 % تقريباً.
وأوضح أبو دي أن العمل جار حالياً لتأمين خطوط نقل لاستقبال التيار الكهربائي من مكان رسو سفينتين وسيتم مد خطوط نقل كهرباء منها إلى أقرب محطة تحويل ليتم وصلها على الشبكة الكهربائية.
أضرار كبيرة في محطات توليد الكهرباء في البلاد
أكد أبو دي أن حجم الأضرار التي تعرضت لها محطات التوليد والتحويل وخطوط الربط الكهربائي خلال فترة النظام السابق كبيرة جداً، وهناك سعي لإعادة تأهيل محطات التوليد وخطوط النقل لتكون الشبكة قادرة على نقل الطاقة.
تعليق بعض العقوبات الأمريكية على سوريا
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أصدرت رخصة عامة لسوريا تسمح لها بإجراء معاملات مع مؤسسات حكومية، وكذلك بعض معاملات الطاقة والتحويلات المالية الشخصية.
