[ad_1]
السويداء-سانا
تشتهر بلدة “شقا” في السويداء بغناها بالمواقع الأثرية المهمة الشاهدة على عراقتها حيث كانت في العصر الروماني مركزاً إدارياً مهماً تتبع لها النواحي الممتدة من اللجاة ومقراً لثكنة عسكرية رومانية أوكل إليها الدفاع عن حدود منطقة جبل العرب الشمالية الشرقية كما كانت عاصمة منطقة “سكة” في زمن “الصفيئيين” وكان لها حق صك النقود باسمها.
وبين رئيس دائرة آثار السويداء أن القيصرية تتألف من عدة أقسام بينها المدخل في واجهتها الشرقية وعلى جانبيه مدخلان آخران أصغر منه وينفتح على القاعة الرئيسة والتي كانت تسقفها قبة في حيطانها محاريب لعرض التماثيل المهمة وحوامل لعرض التماثيل الأخرى.
وأشار كيوان إلى أنه تمت إضافة قاعة جديدة في العصر البيزنطي تقع إلى الخلف من هذه القاعة ومدخلها في الغرب وإلى الجنوب منها توجد القاعة الأكبر والأطول التي واجهتها في الشرق وتشكل امتداداً لجدار القاعة الرئيسة ونقش في ساكف بابها رمز الصليب وسقفها محمول على عشر قناطر.
ولفت رئيس دائرة آثار السويداء إلى أن آثار شقا القديمة تعود إلى منتصف القرن الثاني الميلادي أما أوابدها المعمارية الباقية فهي تعود إلى القرن الثالث الميلادي وفي السنوات العشر الأخيرة من هذا القرن دعاها الرومان باسم القيصر مكسيميانوس فأصبح اسمها مدينة مكسيميانوبولس حيث ترقت شقا إلى مدينة لها شأن في القرون اللاحقة وورد اسمها “سكايا” أو “أكايا” وذكر هذا الاسم في أحد النقوش اليونانية وأصبحت مقر مطرانية ووفق النقوش الكتابية كان في شقا مسرح زالت آثاره.
وتقع بلدة شقا إلى الشمال الشرقي من مدينة السويداء وتبعد عنها نحو 27 كيلومتراً.
سهيل حاطوم
Source link