[ad_1]
دمشق-سانا
سجل فريق طبي بمشفى دمشق “المجتهد” نجاحاً جديداً في مجال الجراحة المجهرية من خلال زراعة عظم مع شرايين وأوعية دموية لطفلة في السادسة من العمر تعاني من تشوه ولادي تسبب لها بعجز حركي في إحدى قدميها.
وقال البوشي إن الجراحة المجهرية هي الحل في هذه الحالات لتجنب البتر الذي قد تصل إليه العلاجات التقليدية والكسور المتعددة التي تحدث جراء التشوه.
وذكر الجراح أن عظم الشظية المأخوذ من الساق السليمة في هذه الحالات يمكن الاستغناء عنه ويوصل إلى الطرف المصاب ويثبت لينمو مع الوقت ويشكل عظماً سليماً مبيناً أن العملية دقيقة جداً وتحتاج إلى تركيز متواصل ومجهر بحجم تكبير 40 مرة.
ولفت البوشي إلى أنه يمكن الحكم على نجاح العملية ومعرفة مدى تقبل الساق لها بنسبة 90 بالمئة في اليوم التالي للجراحة وبعد مضي يومين تصل النسبة إلى 100 بالمئة مبيناً وجود نقاط إيجابية لدى الطفلة منها صغر سنها ووضعها الصحي الجيد فضلاً عن أن الطعم العظمي من جسم المريضة.
وأجرى مشفى دمشق منذ عام 2012 حسب البوشي 10 عمليات مماثلة حققت 9 منها نجاحاً فيما فشلت واحدة أجريت لمريض ستيني كونه يعاني من مشاكل قلبية وتصلب شرايين سكري وإنتان مزمن.
واعتبر الجراح أن إجراء مثل هذه العمليات هي نقطة مضيئة للمشافي الحكومية في سورية كونها دقيقة ونادرة وكلفتها مرتفعة تصل إلى 25 مليون ليرة في المشافي الخاصة.
والدا الطفلة ذكرا في تصريح مماثل أن خزامى كانت تعاني من تشوه في عظم الساق اكتشف بمرحلة المشي حيث كانت تواجه صعوبات بذلك وبعد رحلة علاج طويلة ومحاولات متعددة وصلت إلى مشفى دمشق متمنيين أن تتمكن من المشي والذهاب للمدرسة كأقرانها ومثمنين جهود الفريق الطبي في المشفى ومشروع نسمة أمل الخيري.
رئيس قسم الجراحة بمشفى دمشق الدكتور علاء ديراني لفت بدوره إلى أن المشفى يجري 75 إلى 100 عملية يومياً في مختلف أقسام الجراحة البولية والعينية والأورام والعظيمة وغيرها مؤكداً توفر الخبرات الفنية والأجهزة اللازمة وتطبيق الجراحة المجهرية منذ زمن طويل وباختصاصات مختلفة.
مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور سامر الخضر بين أهمية إجراء عمليات نوعية لجهة تأمين خدمة للمرضى وفرص تعليم مستمر لطلاب الدراسات العليا ونقل خبرات جديدة إلى الأطباء.
إيناس السفان
Source link