[ad_1]
السويداء-سانا
تجربة فنية غنية بدلالاتها الجمالية والبصرية مستوحاة من عالم المرأة ترجمها الفنان التشكيلي أنور رشيد بأعماله النحتية وإحساسه مقدماً عالماً فريداً غنياً بمفرداته وتكويناته المتناغمة الممزوجة برائحة الجغرافيا والمكان والتوازن والمحاكاة بين كتله الصلبة وفراغاتها ورشاقتها وانسيابها.
رشيد الذي يعشق النحت تنشأ بينه وبين منحوتاته علاقة روحية كما يلفت ما يضفي عليها قوة التكوين وحيويته ورحابة الفراغ الذي يسعى دائماً إلى تشكيله بالرغم من صعوبته لكنه يظهر في منتهى السلاسة والعذوبة.
وبين ثراء قاموسه البصري وتجلياته الفلسفية في نظرته للمرأة والتعاطي مع الحياة تتنوع لديه الخطوط والسطوح والفراغات والرموز المستخدمة وتتناغم لتصبح منحوتة متكاملة بحركات إيقاعية تحمل حساً موسيقياً حريصاً على ألا تخرج أعماله إلى النور إلا بعد أن تنضج وتخضع للكثير من القراءات والحوارات.
ورشيد اشتغل في بداياته الأسلوب الواقعي لكنه أخذ يميل إلى الأسلوب التعبيري كما يشير مشتغلاً على خامات متعددة كالبازلت والرخام وأخيراً الخشب بينما يبقى حجر البازلت هو المادة الخام الأولية لأعماله النحتية الصغيرة والكبيرة والنصبية.
وعن تجربته الفنية أشار الفنان التشكيلي أسامة عماشة إلى أن التشكيلي رشيد له أعمال متفردة ومتميزة تعبر عن بيئته الخصبة المليئة بمظاهر الحياة والكشف عن مضمونها بصيغ وجدانية صادقة ومتوازنة تتردد بين الدخول إلى الواقع أو الخروج من الحلم حيث نرى في أعماله حضوراً خاصاً جميلاً للمرأة تفرد بطرح رموزها وامتلك أدواته وطوع الصخر ليعبر عن بحثه وعالمه الخاص لافتاً إلى أنه استطاع أن يقرأ طلاسم الطبيعة وأن يعبر عن قراءته بلغة تشكيلية جميلة.
يشار إلى أن الفنان التشكيلي أنور رشيد من مواليد السويداء 1960 وهو خريج قسم النحت في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق لعام 1983 شارك في معارض وملتقيات النحت المحلية والدولية وله مقتنيات داخل سورية وخارجها.
خزامى القنطار
Source link