[ad_1]
السويداء-سانا
تتميز بلدة “ملح” الواقعة في أقصى جنوب جبل العرب بمناخها الجبلي المعتدل صيفا وغناها بالمواقع الأثرية التي تعود إلى مختلف العصور وتروي قصة حضارات تعاقبت على المنطقة.
ويذكر الباحث أنه خلال العصر الروماني والبيزنطي-الغساني تم بناء عدة كنائس واديرة ونقشت الصلبان والزخارف والكتابات على سواكف الأبواب والنوافذ وبنيت فيها الأبراج والمنازل الكبيرة وبرك المياه والاقنية مشيرا إلى أنه اطلق سابقا على البلدة “ملح الصرار” حيث فسرت بعض المصادر هذه التسمية بأنها إما لقيام السكان بتعبئة الملح والتجارة به من المناطق المجاورة أو لكثرة أبواب الحجر البازلتي “الحلس” في منازلها والتي كانت تصدر أصواتا عند فتحها وغلقها كل يوم وتعطي صريرا يسمع عن بعد.
ويبين حاطوم أنه في العصر الروماني اتجهت الطرق من مدينة بصرى عاصمة الولاية العربية عام 106 ميلادي إلى منطقة صلخد ومنها باتجاه بلدتي امتان وملح ومنها إلى منطقة البادية بينما بني فيها خلال العصر البيزنطي كنيسة تعود إلى بداية القرن الرابع الميلادي تم اكتشافها في نهاية تسعينيات القرن الماضي ودير يعود تاريخه إلى عام 539 ميلادي.
وإلى الشرق من ملح بحوالي 9 كم وعلى حدود البادية يذكر حاطوم أن هناك ديرا استخدم خلال العصر البيزنطي كمنشاة دفاعية وكان برجا شبيها ببرج شقا ولم يتبق منه اليوم سوى بعض الأطلال.
يشار إلى أن بلدة ملح تقع إلى الشرق من مدينة صلخد وإلى الشمال الشرقي من امتان وترتفع عن سطح البحر حوالي 1375 مترا.
سهيل حاطوم
Source link